جولة خاصة داخل قصر البارون.. منارة "مصر الجديدة" وتحفة "التاريخ القديم"

قصر البارون الذي يمثل أحد التحف المعمارية في مصر والتي مازالت نورها يشع حتى الآن بالجمال الباهر.

يقع قصر البارون في مصر الجديدة وبني في عصر البارون إدوارد إمبان على يد أكبر المهندسين المعماريين ألكسندر مارسيل عام 1911، ليكون علامة بارزة وقتها لم يستطيع أحداً تقليدها، مثل الأبنية البوذية والهندية القديمة المتميزة بالعلو والإرتفاع.

راعى المهندس أن يكون القصر معبراً عن الطابع المصري والعربي الأصيل، وبدا ذلك على الجدران أما من الداخل فكان لابد من الاستعانة بالخامات الإيطالية والبلجيكية لإقامة أرضية فارهة تليق بالمبنى المذهل، وتجمله التماثيل الهندية من الداخل، إضافة إلى العديد من التماثيل البرونزية والذهبية الأخرى.

القصر يتألف من طابقين في الجانب الأيسر، ومن ثم في الجهة الأخرى أربعة طوابق يتم الصعود منهما وإليهما ذهاباً وإياباً من خلال السلم الرابط بين الجزأين، لتكون المساحة الكلية التي يقع عليها القصر بالكامل 125متر مربع.

ويوجد داخل القصر ساعة نادرة جداً وقيمة لا يوجد مثلها إلا في قصر باكنجهام البريطاني.. الساعة توضح الوقت بالدقائق والساعات والأيام والشهور بالإضافة إلى قياس درجات الحرارة وتحديد ملامح أوجه القمر!.

ويحتوي الدور الأرضي على العديد من الأبواب ورسوم متنوعة لمايكل آنجلو وليوناردو دا فينشي بالإضافة إلى التماثيل الهندية، وفي السرداب يتواجد الأفران وغرفة طعام مطرزة بالخشب الثمين، بالإضافة إلى حمام خاص وسلم رخامي ليصعد به الزوار إلى الطابق الثاني المتكون من صالة و4 غرف نوم كل غرفة تحتوي على حمام خاص وتماثيل أيضاً.

سطح القصر به منتزه أقيمت فيه العديد من الحفلات وبداخله رسوم لكائنات أسطورية وحيوانات ونباتات معروفة، ويتم الصعود إليه من خلال سلم خشبي مطرز بالورود.

جدير بالذكر أن بعض السكان المحيطين بمنطقة مصر الجديدة كانوا يظنوا أن القصر مسكوناً بعد مشاهدة الأضواء خارجة من داخله وسماع أصوات الموسيقى الصاخبة منه، ولكنه تبين أنهم مجموعة من الشباب يقيمون داخله حفلات ماجنة يومياً ليتم القبض عليهم في منتصف التسعينات في القضية الشهيرة والمعروفة بـ"عبدة الشيطان".