قصة مدينة الذهب الأبيض المتحولة لمدينة أشباح ومعسكر لتعذيب المعارضين
بعد أن كان شمال البلاد عامراً بنترات الصوديوم الطبيعية في العالم عام 1862، تحولت إلى حطام مدينة خالية من البشرية، مكتظة بكل ما يدل على أن الحياة متوقفة فيها.
الجميع تخلى عن منازله والسكون أصبح يحيط المكان، والأشباح هي الساكن الوحيد بكافة المناطق على همبرستون الواقعة في صحراء أتاكاما التشيلية.
وما أن جاء القرن الـ19 وأصبح المكان معسكراً لاعتقال نظام بينوشيه الغاشم، وملاذاً لتلقي السجناء السياسيين وقتها كافة أنواع التعذيب، لتنغلق المصانع وتدهور صناعة "الذهب الأبيض – النترات" وتتحول أخشاب المسارح إلى كراسي لعذاب المعتقلين!.
بحلول عام 1959 أحاطت الألغام المدينة والمحطات، وأصبحت البلد مهجورة بمعنى الكلمة، وتخلى الأناس عن ممتلكاتهم وأغلقت المحطات وانعدمت صناعة النترات بها.
في عام 1990، تم استخراج 20 جثة من قبر غير معلم في مقبرة البلدة بعد التحقيق، لتظهر الجثث التي كانت ملفوفة في الأقمشة ومدبب فيها الأسلاك أن بها علامات واضحة للتعذيب من رصاص يخترق الجسد وقطع كامل بالرأس.
أصبحت المدينة موقعاً للتراث العالمي برعاية اليونسكو عام 2005 وذلك بعد سنوات من الضياع والزلازل التي عمت على المدينة والتدهور الذي قضى عليها.
Comments
Post a Comment