21 قرناً من العمل اليدوي المتفاني لإنشاء عجيبة سور الصين العظيم!
إذا حالفك الحظ وذهبت إلى الفضاء الخارجي في رحلة ما، فإن المكان الوحيد الذي ستراه من فوق هو "سور الصين العظيم" البالغ طوله 6400 كم، والذي تم تشييده بالكامل يدوياً
.
.
يقع السور الأكبر على مستوى العالم في منطقة بادالينغ بضواحي بكين، ويعد من العجائب الدائمة لعجائب الدنيا السبعة، نظراً لأنه يعد أطول بناء في التاريخ على الإطلاق، ويمتد شمال الصين بين الساحل الشرقي وشمال البلاد، لتحط نهايته عن طريق الشرق في، والغرب فينتهي بقرية جيايويقوان
.
.
ويعد سبب البناء لحماية الحدود الشمالية الصينية من الغزاة، وبدأ العمل فيه أول القرن الرابع قبل الميلاد، واستمر حتى بداية القرن السابع عشر، أي واحد وعشرين قرناً من العمل اليدوي في هذا البناء الذي يصل أعلى جزء مرتفع فيه إلى 15 متراً
.
.
ويتم زيارة هذه العجيبة الساحرة ملايين السائحين، ولم يتم إنشاء السور خلال الـ21 قرناً بشكل مستمر، بل بشكل متقطع ليشهد عدة ترميمات مختلفة العهود ليمتد إلى الآلاف الطويلة من الكيلومترات، حيث كان الجزء الأول من البناء من 770 إلى 476 ق.م، واستكمل في 475 إلى 221 ق.م
.
.
أضيف السور لقائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو في عام 1987م، ليقول عنه الزعيم ماو تسى دونغ إنه "من لم يزر سور الصين فإنه ليس رجلا حقيقيا"، ويتكلف الدخول لمشاهدة أقدم المشاريع الدفاعية العسكرية في العالم 6 دولارات.
سور الصين العظيم لم يكن سوراً مجمداً عبر التاريخ، ولكنه يحظى الآن بثكنات للجنود وأبراج إنذارية ومنشآت دفاعية أخرى متعددة، وكان عدد الجنود المرابطين على خط السور في عهد أسرة مينغ الملكية بلغ حوالي مليون جندي على طول السور المكتظ بالممرات العسكرية المتعددة التي يتم فيها تخزين السلاح والغذاء!!
.
.
بني السور في بعض الأماكن الصحراوية الممتد عبرها السور من التراب المدكوك أو الطوب غير المحروق، لكنه متين وقوي لا يقل عن متانة السور المبني بالصخور والآجر، بالإضافة إلى وجود قناة يصرف من خلالها المياه على قمة السور لأجل صرف مياه الأمطار تلقائيا وحماية المبنى بالكامل.
Comments
Post a Comment