الإمارات الأولى عالميا في حقوق المرأة العاملة وطفلها
أكدت وزارة الشؤون الاجتماعية أن الإمارات تعد الدولة الأولى
على مستوى العالم والوطن العربي ودول الخليج في مجال تدعيم حقوق المرأة
العاملة وطفلها، متمثلا في قوانين وقرارات حماية الطفل وإلزام الوزارات
والهيئات والمؤسسات الاتحادية والدوائر الحكومية بإقامة وإنشاء دور
الحضانات، مشيرة إلى أن عدد الحضانات الحكومية والخاصة بإمارات الدولة وصل
إلى 347 دار حضانة منها 316 حضانة خاصة و31 حضانة حكومية.
دراسة حديثة
وكشفت دراسة حديثة أعدتها إدارة الطفل بوزارة الشؤون الاجتماعية عن أن
وجود الاطفال في حضانة المؤسسة التي تعمل بها الأم رفعت من نسبة الرضا لدى
الأم العاملة نتيجة الاستقرار الأسري والنفسي لها بوجود طفلها بالقرب منها،
والتقليل من التسرب الوظيفي والاستقالات، وشعور الطفل بالأمان وحصوله على
الرعاية المتكاملة والرضاعة الطبيعية ونسبة من التعليم تحت إشراف من
زميلاتها العاملات بالحضانة.
ومن جانبها صرحت موزة الشومي مديرة إدارة الطفل بوزارة الشؤون
الاجتماعية لـ "البيان" أن مؤشرات الحملة الوطنية والتي أطلقتها الوزارة في
شهر فبراير الماضي تحت شعار "اطفالنا أولا" تبشر بانجاز الهدف الذي وضعته
الوزارة وهو الوصول إلى 40 مؤسسة حكومية بنهاية العام الحالي لإنشاء حضانات
تستقطب أطفال النساء العاملات بها.
وقالت إن عدد الحضانات الحكومية في الوقت الحالي بلغ 31 دار حضانة، وعدد
الحضانات تحت الإجراء بلغ 8 حضانات، ومقابلات من الإدارة في 4 مؤسسات،
إضافة إلى مؤسسات قام عدد من مسؤوليها بزيارة لحضانة وزارة الشؤون
الاجتماعية، للاطلاع على اللوائح والاشتراطات، مشيرة إلى أن هذه النتائج
توضح أن الحملة بدأت تأتي بثمارها لتفعيل قرار مجلس الوزراء رقم (19) لسنة
2006 والخاص بإقامة وإنشاء دور الحضانة بالوزارات والهيئات والمؤسسات
الاتحادية والدوائر الحكومية والدواوين، برعاية معالي مريم الرومي وزيرة
الشؤون الاجتماعية.
رعاية الأطفال
وأوضحت موزة الشومي أن عدم توفر حضانات في بعض أماكن عمل المرأة لرعاية
الأطفال تسبب في حالات عنف وجرائم ضد الأطفال من جانب الخادمات بالمنزل،
وحالات طلاق بسبب عمل المرأة، وحالات لارتفاع الديون على بعض الأسر
لاعتمادها على راتب رب الأسرة فقط وانشغال المرأة بأطفالها وعدم انخراطها
في وظيفة تدر عليها وعلى أسرتها دخلا إضافيا.
مؤكدة أن وجود جرائم للخادمات ضد الأطفال جاء لعدد من الأسباب أهمها عدم
قيام الأم بدورها في عدم إلحاق أطفالها في أحد الحضانات سواء في مقر عملها
أو في حضانة أخرى أو الاختيار السليم للخادمات وتأهيلهن وتدريبهن على
البيئة الجديدة التي تختلف عن البيئات التي عشن فيها.
أطفالنا أولاً
ذكرت وزارة الشؤون الاجتماعية أن حملة "اطفالنا أولا" تعمل على تحقيق
عدد من الأهداف الاستراتيجية تشمل دعم الدور المحوري للأسرة في التماسك
الاجتماعي وتمكينها من أداء دورها، وتعزيز التكامل مع الحكومات المحلية
والارتقاء بجودة الخدمات الاجتماعية، والتعريف بأهمية إنشاء الحضانات في
الوزارات والهيئات والمؤسسات العامة والدوائر الحكومية والدواوين التابعة
لجميع إمارات الدولة، وتوعية المؤسسات والجهات في حق الأمهات العاملات
بوجود حضانة للأطفال.
إضافة إلى التشجيع على الرضاعة الطبيعية وزيادة الإنجاب، و تقليل
الاعتماد على الخادمات في العناية بالأطفال، وتوفير بيئة آمنة للطفل قريبة
من الأم، و توفير بيئة تعليمية تساعد على تنمية المهارات الاجتماعية
والجسدية لدى الأطفال.
كما تؤدي الحضانات إلى زيادة إنتاجية الأم العاملة في العمل، والمساهمة في الاستقرار الوظيفي والعائلي.
Comments
Post a Comment