من بينها تصويت إلكترونى لمنع تزوير الانتخابات وعلاج للسكر والإيدز نموذج محاكاة نوبل.. 30 اختراعا من شباب "زى الورد" تنتظر الدعم


شباب "زى الورد"

شباب "زى الورد"
لو كنت مؤمنا أن مصر مش هاتتقدم ويطولها التطوير إلا بالبحث العلمى تعالى وشوف مستقبل مصر المشرق فى عقول شبابها وأفكارهم..شباب فكر وطور واتعلم ووصل بأفكاره للمراحل النهائية من "نموذج محاكاة جائزة نوبل"، الذى إنطلق فى البداية من جامعة حلوان حتى أصبح فى جميع جامعات مصر، وهو الآن يحتفل بختام أعماله للعام الخامس على التوالى.


30 بحثا علميا..هى حصيلة المشاريع التى قدمها شباب مصر المشارك فى نموذج محاكاة جائزة نوبل، والذى أقام مؤتمراً على مدار 3 أيام متتالية عرض خلالها المشاركون أبحاثا فى مجالات: الكيمياء، الفيزياء، الهندسة، الأبحاث التنموية، الأدب.



شباب عندهم أفكار وأبحاث واختراعات جديدة، لكن مخلوش الظروف توقفهم وطوروا أفكارهم وعدوا بمراحل كثيرة من كورسات علمية وكورسات تنمية بشرية وكورسات مهارات شخصية، ووصلوا للمرحلة النهائية لعرض الأبحاث أمام لجنة التحكيم لاختيار المراكز الأولى بينهم.



أبرز الأبحاث التى قدمها المشاركون فى اليوم الأول لعرض الأبحاث: كان ابتكار لـ 6 من الطلبة بهندسة منوف، وهو "نظام للتصويت الإلكترونى" هدفه تغيير نظام الانتخابات فى مصر، بحيث يصبح إلكترونياً منعاً لحدوث أى تزوير فى الانتخابات، كما أن هذا النظام سوف يجعلنا نرى نتيجة الانتخابات فى اللحظة ذاتها التى يصوت خلالها الناخبون عن طريق تمرير البطاقات الشخصية فى الجهاز.



كما عرض أيضاً مجموعة أخرى من طلبة كلية هندسة منوف ابتكارا لجهاز يوضع فى السيارة، ويبعث بإشارات فى حالة وقوع حادث إلى أهل صاحب السيارة، وإلى الشرطة، كما يحدد مكان السيارة بالنسبة للشرطة، وعرض أيضاً طالب فى ثانوى صناعى مشروعا لطائرة لا تتعرض للسقوط مطلقاً من خلال استخدام تكنولوجيا معينة.



وابتكر طلبة هندسة شبرا روبوتا يدخل إلى مواسير المياة والبترول وغيرها، ويقوم بأعمال التنظيف والدهان، كبديل عن العنصر البشرى، مما يوفر طاقات كبيرة، كما قدم طالب فى المرحلة الإعدادية يدعى مصطفى الكردى مشروعا للتحكم الإلكترونى عن بعد فى المصانع.



كما توصل الباحث محمد الدمرداش إلى ابتكار لعلاج مرض الإيدز، وابتكر طالبو بصيدلة القاهرة مشروعا لتحويل الأدوية المنتهية الصلاحية إلى أدوية تصلح للاستخدام، وقدم أحد الطلبة أيضاً علاجا لمرض السكر بشكل نهائى.



فاطمة إبراهيم، رئيس نموذج جائزة نوبل، قالت لـ "اليوم السابع" إن النموذج يحاكى جائزة نوبل فى الخمس مجالات: الفيزياء، الكيمياء، الأدب، الاقتصاد، الأبحاث التنموية وخدمة المجتمع، مشيرة إلى أن النموذج يحاول توجيه فكر الشباب للتفكير العلمى السليم.



وأوضحت أنهم ليس لهم أى ارتباط بجائزة نوبل الأصلية، لأنهم يريدون أن يكون النموذج عربيا ومصريا، مشيرة إلى أن النموذج يحاكى جائزة نوبل، ولكن فى ثوب عربى، لتعزيز الهوية العربية والمصرية.



وأشارت إلى أن بعض الشباب المشارك فى النموذج جاءت لهم عروض من شركات أجنبية لتنفيذ أبحاثهم خارج مصر، ولكنهم رفضوا ذلك الأمر، لرغبتهم فى تطبيق الأبحاث فى مصر وليس بالخارج، مضيفة أنه منذ بدء النموذج من 5 سنوات قامت شركات ومؤسسات مصرية بتطبيق أبحاث قدمها شباب نموذج محاكاة نوبل، مثل: مشروع إنتاج ساعة مصرية 100%، ومشروع ابتكار علاج لمرض السرطان من نبات بسانت كاترين.



وأوضحت أن النموذج لم يصبح فقط مجرد نشاط طلابى، حيث يشارك فيه أيضاً طلبة ومخترعون من دول عربية.



وأكدت أن من يريد الاشتراك فى نموذج محاكاة نوبل يقوم بملء استمارة، ثم يدخل مقابلة شخصية "إنترفيو" لتحديد مدى مطابقته لمواصفات الاشتراك، مضيفة أن النموذج يقدم للمشاركين مجموعة دورات مجانية لتطويرهم من الناحية الشخصية والعلمية، حيث تضم هذه الدورات مجالات: التنمية البشرية، تكنولوجيا المعلومات، التسويق، كيفية كتابة البحث العلمى، وحقوق الملكية الفكرية.



وأشارت إلى أن المشاركين بالنموذج يكون لديهم فكرة مبدئية فى مجال من مجالات نوبل، ومن خلال الدورات التدريبية يستطيعون تطبيق الفكرة، ومناقشتها فى المؤتمر الختامى للنموذج، بحيث يقوم رجال الأعمال والمستثمرون بتنفيذ الأفكار على أرض الواقع.



واستطردت قائلة إن أصحاب المراكز الأولى فى كل مجال بالنموذج يحصلون على جوائز مادية، كما يحصل كل من قدم أفكارا وحصل على الدورات شهاة معتمدة فى ختام النموذج من جامعة القاهرة، جامعة حلوان، المعهد القومى للبحوث، المركز القومى للشباب، المركز الأعلى للقياس والمعايرة، نقابة المهندسين، وسفارة السويد.



وأوضحت أن بدايات النموذج كانت فى عام 2007 فى كلية هندسة بجامعة حلوان ثم انتقل أيضاً لجامعة القاهرة، حتى انتشر على مستوى جامعات مصر، مضيفة أنه من الضرورى أن ينظر رجال الأعمال لهذه الأبحاث التى يقدمها المشاركون من أجل تنمية البحث العلمى فى مصر بأفكار هؤلاء الشباب.


















Comments