11 سبتمبر.. مولد الأسد وأسر المختار وأحداث غيرت مستقبل أمم

بشار الأسد 
11 سبتمبر، التاريخ الذي ارتبط في أذهان الجميع بأحداث ضرب مبنى التجارة العالمي بنيويورك ومقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، وهو الحادث الذي أعقبه عديد من التغيرات في الخريطة العالمية؛ منها احتلال الولايات المتحدة الأمريكية لأفغانستان، ثم للعراق في سيناريو وضعته الإدارة الأمريكية بقيادة جورج بوش وقتها، حمل عنوان القضاء على الإرهاب.
الحادث الذي فرض نفسه على الساحة الدولية كل عام، كان سببًا في تهميش أحداث أخرى، جاءت تحت مظلة 11 سبتمبر، واختفت من الصورة لكون الراعي الرسمي للحادث، الدولة الأهم على الخريطة العالمية.
في التاريخ نفسه عام 1922، أعلنت بريطانيا الوصاية على فلسطين، وهو الحدث الذي جاء بعده تمكين العصابات اليهودية من احتلال فلسطين، واغتصاب أراضيها، وإقامة الكيان الصهيوني على الأرض العربية.
11 سبتمبر 1931، كان في جعبته حدث هام، حينما ألقت القوات الإيطالية القبض على المجاهد الليبي عمر المختار، والذي خاض 263 معركة مع قوات الاحتلال الإيطالي من أجل تحرير ليبيا، وقد تم إعدام المختار في 16 سبتمبر من العام نفسه.
في التاريخ ذاته عام 1990، هدد الرئيس الأمريكي جورج بوش " بوش الأب"، باستخدام القوة لطرد الجنود العراقيين من الكويت الذي غزاها العراق في 2 أغسطس، والتي أعقبتها عمليات عسكرية شنها الجيش الأمريكي لإجلاء القوات العراقية عن الكويت، ليأتي بعد ذلك "بوش الابن" ويستكمل مسيرة والده باحتلال العراق في عام 2003.
مواليد 11 سبتمبر، ارتبط تاريخ ميلادهم بالذكرى الأليمة؛ حيث جاء هذا اليوم، بديكتاتور عربي جديد، هو بشار الأسد، والذي يحتفل بيوم مولده في عام 2012، بمجازر وحشية، وعلى أشلاء ضحايا تتناثر على الأرض السورية، وكل ذنبه مطالبته بالحرية.
الموعد ذاته، يرتبط بذاكرة المصريين، وخاصة عشاق الرياضة، وتحديدًا جماهير النادي الأهلي، بذكرى ميلاد المايسترو صالح سليم، رئيس النادي الأهلي السابق، والذي يعتبر بحق من أعلام الرياضة المصرية، فجعل من الأهلي أكبر الأندية المصرية والإفريقية.
11 سبتمبر، تاريخ اتخذته الولايات المتحدة لحسابها الشخصي، فالعالم في التوقيت نفسه كل عام لا يتذكر سوى الأحداث الإرهابية التي شهدتها الولايات المتحدة، وينسى دولة كفلسطين فرضت عليه الوصاية، ولم يسترد شعبها الأرض إلى الآن، ويتجاهل مجاهد وبطل شعبي كالمختار الذي قدم حياته فداءً لتحرير بلده، ومولد بشار الذي يهز العالم بمذابحه، لنجد أحداث جاءت خلف الستار، وأحداث أخرى عرض مستمر لمدة 11 عامًا.

Comments