ما لا تعرفه عن حضارة المايا.. آمنت بالمعتقدات السماوية وتنبأت بنهاية العالم 2012م
تعد
المايا من الحضارات الهامة والمؤثرة في العالم أجمع قديماً، ليضعها بعض
الخبراء في المرتبة الثانية بعد الحضارة الفرعونية في مصر القديمة، وسيطرت
هذه الحضارة على المكسيك والغابات الإستوائية وأهندوراس وسلفادور.
وأقيمت
الحضارة المنسقة للغاية عام 700 ق.م، وللأسف تسبب غزو الأوروبيين
للأمريكيتين في تدمير هذه الحضارة الناجحة تدميراً شاملاً، بالإضافة إلى
العديد من العوامل الأخرى ستكشف عنها السطور القادمة.
وتبقى
من الحضارة المعابد ومساكن الكهنة، والرسومات الغريبة على الجدران،
بالإضافة إلى الألغاز التي تركتها كغيرها من الحضارات الأخرى المخلفة
ورائها ألغاز بالجملة عن أسرار العالم القادم!.
اهتموا
بإقامة الأهرامات، واشتهروا بصناعة الفخار، وكتبوا على الجدران باللغة
الرمزية، ووضعوا تقويماً محدوداً لهم السنة فيه مكونة من 18 شهر، والشهر
عدد أيامه 20 يوماً، بالإضافة إلى وضع 5 أيام إضافية على نهاية العام من
أجل ممارسة الطقوس الدينية فيهم.
عرفت
حضارة المايا الأرقام وكانت تشير لها بالحيوانات، وتمكنوا من وضع الحساب
والهندسة الفراغية، وغيرها من العلوم المحدودة الأخرى، كما تميزت الحضارة
ببناء الطرق الممهدة وربطها بالشوارع الرئيسية في المدن.
ووفقاً
للمصادر المتعددة فإن حضارة المايا لم تعرف العربات ذات العجل ولم تستخدم
الحيوانات في حمل الأثقال، بل كانوا يحملونها للتجارة علي ظهورهم بعد ربطها
بحبل يعلق فوق الصدر أو الجبهة أو ينقلونها في قوارب صغيرة بمياه السواحل
والأنهار، وغالباً ما تكون مصنوعة من جذوع الشجر المجوفة.
وكان
الملوك يطلق عليهم لقب كولاهو ومعناها الحاكم الأكبر والمقدس لأن الملك
كان له السلطة السياسية والدينية، وكان الملوك يحكمون من خلال مجلس حكم
وراثي لكن سلطاتهم تهاوت بعد ظهور المؤسسة الدينية التي كان للكهنة فيها
سلطتهم.
كان
"الماياويون" يمارسون طقوسا ويقيمون احتفالات القداس لهذه الآلهة في أول
السنة الماياوية في يوليو أو في حالة الطواريء كما في المجاعات والقحط
والأوبئة والجفاف. وكانوا يتجمعون في ساحة عامة لتكريم الآلهة ويضعون الريش
فوق أبواب الساحة. وكانت مجموعات من الرجال والنساء يضعون فوق ملابسهم
ورؤوسهم الريش والأجراس الصغيرة بأيديهم!.
اتسمت
طقوسهم بالجنان، فكانوا يقدمون القرابين من الضحايا البشرية من الأطفال
والعبيد وأسرى الحرب، وكانت الضحية تدهن باللون الأزرق ويقتل فوق قمة الهرم
في احتفالية طقوسية بضربه بالسهام حتى الموت أو بعد تقييد الساعدين
والساقين بينما الكاهن يشق صدره بسكين حاد مقدس من حجر الصوان لينتزع القلب
ليقدم كقربان، وكان القادة من أسرى الأعداء يقدمون كضحية بعد قتلهم
بالفؤوس وسط مراسم من الطقوس!!.
ويرى
شعب المايا أن نهاية العالم ستكون في 21 ديسمبر 2012م، وأقاموا العديد من
الحسابات القائمة على هذا الاعتقاد الراسخ لديهم، وكانوا مثل الفراعنة
يؤمنون بالموت والبعث مرة أخرى، وأن الإنسان سيفنى لا محالة، وهو الاعتقاد
المتواجد لدى الديانات السماوية الثلاث، ولكن التاريخ يتفق فقط مع الاعتقاد
اليهودي بأن نهاية العام ستكون 2012م!!.
وبجوار
غزو الأوروبيين للأمريكيتين كانت الثورات الداخلية والمجاعة واستئثار
الطبقة الحاكمة والنبلاء بالحكم تسببت في عمليات الهجرة داخل المدن
والسهول، مما نتج عنه هجرة الأرض والتسبب في الجفاف، الأمر الذي أدى إلى
إنحدار الحضارة واندثارها بالكامل.
Comments
Post a Comment