احدث اعمال ضياء عزت اجتماعات سرية جداً
سلام وسلِّـمنا
=========
في واحد من الاجتماعات السرية جدا لأعضاء مجلس الحكم في دولة (قهر) الصديقة الموجود على كوكب الأيض الصديق كان هذا السيناريو..
============
أعضاء المجلس يجلسون حول مائدة بيضاوية طويلة وهم متأنقون في زيهم الرسمي، بينما يجلس على رأسها قائدهم الذي يرتدي زياً رياضياً ذا ماركة عالمية (أمريجية) شهيرة وبجانبه مضرب جولف، ثم تحدث قائلا:
_ها بقى.. خير.. فيه حاجة جديدة؟
فتنحنح أحد الأعضاء وهو يقول:
_يافندم المنظمات والجمعيات الحقوقية بقت عاملالنا صداع في دماغنا.. وإحنا صابرين، صابرين، صابرين.. وده اللي خلاني احط خطة ممنهجة علشان نتخلص منها وكمان نكسب دعم وتأييد شعبي.. يعني عصفورين بحجر واحد..
هنا قاطعه القائد قائلا:
_أيوه عارفك.. بتحب كل حاجة تبقى ممنهجة.
وضحك عدة ضحكات متقطعة _وكأنه انسان آلي_ فضحك اللواء وضحك الحاضرون جميعا، وبدأت الهمسات الجانبية بين الأعضاء وهم يطلقون الافيهات:
_عندك حق والله يافندم دا امبارح جاب لحفيده عربية ممنهجة آخر موديل.
_يافندم دا النادي اللي مشترك فيه بقى اسمه نادي الممنهج للألعاب الرياضية.
_أيوة يافندم والمنطقة اللي ساكن فيها بقى اسمها المنطقة الممنهجة.
_مابيتفرجشي غير على أفلام ممنهجة.
ثم قال أحد الأعضاء بخبث وهو لا يتمالك نفسه من الضحك:
_دا حتى يافندم الحاجة اللي بالي بال سعادتك بيعملها بطريقة ممنهجة برضه.
فرد عليه آخر:
_يا راجل هو لسه فيه حيل يعمل حاجة؟
تعالت الضحكات والصيحات مما أزعج القائد الذي تمالك نفسه واخذ يطرق بيده على المائدة عدة طرقات وهو يصيح:
_جرى إيه يا اخوانا؟.. هو أنا سايب ماتش الجولف مع (فشيق) وجي عشان نهزر وللا إيه؟.. احنا هزرنا كتير.. كفاية.. وبعدين احنا ظباط وهنفضل طول عمرنا ظباط.
ساد الهدؤ التام داخل القاعة المكيفة ذات الاضاءة الباردة، وكأن أحدهم قد ضغط على زر كاتم الصوت في جهاز التحكم عن بعد الخاص بهم..، ثم أكمل القائد:
_كمل يا سيادة اللوا.
فأكمل اللواء الذي أحمرت خدوده المكتنزة وصلعته الملساء:
_يافندم أنا فكرت في إننا نروح نفتش الجمعيات والمنظمات دي وناخد قرار بقفلها.. القانون والدستور بيدينا الحق ده.. إحنا من حقنا نحافظ على البلد من العملا اللي بينفذو مخططات خارجية ومحدش يقدر يقولنا تلت التلاتة كام لما نقبض على كام واحد من المتورطين.. بس لازم نراعي إننا نقبض على (مقهوريين) وأجانب عشان نسبكها كويس وبالذات بقى لازم نقبض على كام واحد من (الأمريجان) وتبقى قضية كبيرة وحبايبنا في الإعلام يتلهو ويلهو الناس فيها من ناحية ومن ناحية تانية يبقى إتخلصنا من الجمعيات اللي واجعة دماغنا دي والمهم يا ريس إننا وقتها ممكن نفتعل أزمة خارجية مع (أمريجاستان) وندخل موضوع المعونة في القصة ونقول ان (الأمريجان) بيهددونا بقطعها عننا بس إحنا ولا بيهمنا ولا بيهزنا إحنا لن نركع ابداً وهنفضل ثابتين صامدين شامخين ولا (أمريجا) تهم ولا (هروبا) تلم.. ساعتها ياريس هتلاقي الشعب (المقهوري) كله واقف معانا وبيدعمنا وبيشجعنا.. سيادتك عارف (المقهوريين) بقى ياريس.
تنفرج أسارير القائد وهو يقول:
_يابن الإيه يا لذينا يا لوا.. فكرة حلو أوووي.. إيه رأيكم يا جماعة؟
يرد أحد الأعضاء أشيب الفودين:
_يافندم الفكرة دي إتهرست في 600 فيلم قبل كدة.. وبعدين لو عايزين نفتعل أزمة خارجية علشان نكسب تأييد شعبي ما احنا عندنا (إشراخيل).. وساعتها الشعب هيأيدنا أكتر.
يصاب القائد بالجزع ويقول بانفعال:
_لالالا (إشراخيل) إيه يا راجل.. لالالا (إشراخيل) لاء..
ثم يهدأ قليلا ويبتسم إبتسامة تظهر من خلالها أسنانه الصفراء النخرة، ويقول:
_(إشراخيل) من زمان وإحنا بينا معاهدات وإتفاقيات وسلام وشوية حاجات فوق بعض.
ثم اعتدل على كرسيه وقال بجدية:
_أنا موافق على فكرة سيادة اللوا.. رفعت الجلسة.
هنا يتردد صوت مجهول في القاعة اتي من لا مكان:
_سلام وسلمنا.
Comments
Post a Comment