احبه ؟.. آه، اتجوِّزه ؟.. لاءه (عزت) و(عزيزة) .. لقطات من قصص حب الولاد والبنات الحلقة التانية
احبه ؟.. آه، اتجوِّزه ؟.. لاءه !
(عزت) و(عزيزة) .. لقطات من قصص حب الولاد والبنات
مغامرات عاطفية شبابية هكتبها في حلقات قصصية متصلة منفصلة.. ابطالها دايماً (عزت) و(عزيزة) ومعاهم دايما (محسن) و(هبة)
الحلقة التانية
***********
(عزيزة) بتحب (عزت).. لقت فيه كل ما كانت بتحلم بيه.. كل اللي ياما رسمته في كراسته من أول ما عيونها فتحت، ومن أول ما اتعلم قلبها يدق.. يمكن حتى عيونها فتحت عشان تشوفه وقلبها اتعلم يدق منه .
قابلته، حبته، بقى كل دنيتها.. حبيبها، صديقها، اخوها، ابنها وابوها.. عشقت كل حاجة فيه.. كلامه، سكوته، ضحكته، تكشيرته، مشيته، طريقة هزاره، عصبيته، بصته، حركات الأطفال اللي أوقات بيعملها، بساطته، ثقافته وثقته بنفسه.. بقت تعرف كل حاجة عنه وحافظة كل حاجة فيه.. عارفة إيه اللي بيعصبه ويخليه مش طايق نفسه، وإيه اللي ممكن يهدّيه، وإيه بيجرحه ويتعبه، وإيه بيفرحه وينسيه همه.. عارفة امتى بيضحك وهو من جواه حزين، امتى بيكون بيتكلم عادي ويـّاها لكن سرحان وبيفكر، بتعرفه لما بيكون حيران أو مضايق مهما حاول يخبي عليها.. كان أول ماتشوفه تشوف كل اللي جواه _وكتير كانت بتشوف اللي جواه من غير ما تشوفه أو تقابله لأنها ماكانتش محتاجة تشوفه عشان تشوفه_ وأول ما تبص في عنيه تحكيلها عنيه عن اللي بيحاول ما يحكهوش فتحكي هيّ بداله وتتكلم كأنها هو ويسمعها كأنه هيّ .
باختصار (عزت) هوه فارس احلامها اللي استنته طول عمرها.. بس يا خسارة.. صحيح (عزت) فارس الأحلام وفيه كل الصفات الحلوة.. شباب ورجولة وطموح مالوش حدود، وأخلاق، وقلب مليان حب لـ (عزيزة).. لكن فارس من غير حصان ابيض يخطفها عليه ولا أي حصان أصلا، فارس طول الوقت بسيفه بيحارب ظروف صعبة، ودنيا قاسية، وناس مابترحمش، صحيح فارس.. لكن الظاهر إن الفرسان هيفضلو صورة في رواية، وسطور في أسطورة .
(عزت) ماعندوش اللي يقدمه لـ (عزيزة) أو بمعنى أصح اللي يقدمه لأهلها.. ماعندوش غير قلب فيه حب وعيون فيها حلم ببكرة يكون أجمل وهمّه سوا بيبنو مستقبلهم ايد بايد، وروح مليانة أمل.. وده اللي قاله لأهلها لما راح اتقدملها.. وطبعا اترفض لأن ده مش اللى همّه عايزينه.. أبوها قاله :
_ " انت لسه بتبتدي حياتك، ولسه في أول الطريق "
وأمها قالت :
_" ماتزعلش مني يا (عزت) انت زي ابني.. جهـِّز نفسك الأول وبعدين
اتقدم لأي واحدة في الدنيا أهلها هيوافقو على طول.. لكن كدة ما ينفعش..
انت كدة عايز تبهدل بنات الناس معاك "
وخرج (عزت) وهو مش عارف المفروض امتى يرتبط بحبيبته.. في
أول حياته وللا في آخرها ؟؟!، وهو بيبتدي طريقه وللا في نهاية مشواره ؟؟!.. و لو مش هيرتبط بحبيبته وهو محتاج ايد تبني معاه وتسنده لو وقع، وتطبطب عليه وتداويه لو انكسر وانجرح.. يبقى امتى ؟؟.. ويبقى ساعتها ليه ؟!!.. وبعدين ليه بنات الناس ما يتعبوش وهمّه في أول حياتهم وفي عز شبابهم مع اللي اختاروهم يشاركوهم حياتهم ؟.. إيه متعة الحياة لواحدة بتلاقي كل حاجة وهيّ مرتاحة من غير أي تعب ؟.. وإزاي تقدّر قيمة حاجة وتحافظ عليها من غير ما تعبت فيها ؟
وفضل (عزت) يفكر كتير وفي الآخر ماكانش ادامه غير إنه يحل (عزيزة) من كل وعودها ليه ويديها حريتها من قيد حبه، ويقولّها إنه عمل وبيعمل وهيعمل كل اللي يقدر عليه عشانها لكن في النهاية هيسيبلها حرية الاختيار من غير ما في يوم هيلومها ولا هيزعل من اختيارها.. ورغم إن (عزيزة) مصدقاه وعيزاه ومستعده عشانه تعمل أي حاجة وتستناه، وفضلت متمسكة بيه.. بس برضه ده ماكانش كفاية.. (عزيزة) مش عايشة في دنيا لوحدها.. ومش هيّ بس صاحبة القرار.. ومهما قلنا أنها هتتحدى وهتقف وهتتحمل.. لكن في النهاية دول أهلها.. مامتها قالتلها :
_" يا بنتي انا معجبة جدا بـ (عزت) وبشخصيته.. بس مقدرش اوافق على جوازك منه بظروفه دي "
وفي مرة تانية تقولها :
_ " شوفي حوالينا البنات اللى في سنك اهو بيتخطبو واحدة ورا التانية وانتي أعدة بتضّـيّـعي عمرك "
ووالدها قال :
_ " صحيح (عزت) بيفكرني بشبابي وبنفسي لما كنت في سنه.. بس يا بنتي زمانكو غير زمانا "
كل اللي حواليها اعترضو واعدو يقنعوها ويزنو عليها.. حتى (هبه)
صاحبتها قالتلها :
_ " بصي يا (عزيزة) اللي زي (عزت) ده نحبه ؟.. آه.. نتجوزه ؟.. لاء "
ورغم انها بتحب (عزت) بجد.. وآه كمان عايزة تتجوزه ويجمعها بيه بيت.. لكن.. لكن.. (عزت) حتى لسه ماعندوش البيت ده.. عارفة إنه بيعمل كل اللي يقدر عليه.. بس كل اللي بيقدر عليه بياخد وقت ولسه بدري عليه وفي الآخر برضه ما بيرضيش نص اللي عايزه أهلها.. شقة أربع إوَض على شرط تكون جمب منهم زي ما مامتها عايزة.. وشبكة ماتقلش عن 30 ألف جنية ودي أقل شبكة اتقدمت لبنت في العيلة.. وهيّ مش أقل من بنت عمها اللي جوزها جابلها شبكة ب 70 ألف جنية ..
(عزيزة) آه بتحب (عزت) ، وآه عايزة تتجوزه.. بس مستحيل يكون ده من غير رضا أهلها.. وأهلها مستحيل (عزت) يرضي طموحهم في جوز بنتهم اللي عايزينه.. (عزيزة) بتحبه.. بتحبه.. ومش قادرة تتخلى عنه أو تسيبه.. لكن خلاص شايفه إنه ماعدش بايدها الاختيار قدام كل الإصرار اللي شيفاه من أهلها .
وكالعادة في الحواديت دي بيظهر (محسن) ابن خالتها اللي كان في الخليج وجيّ جاهز وعنده كل حاجة، وراجل ما يتعيبش.. وكالعادة تصرخ :
_ " بس انا مابحبوش "
وتقولها امها :
_" بس هوه بيحبك وشاريكي.. وبكرة تحبيه.. هييجي الحب بعد الجواز صدقيني يا بنتي هوه ده اللي هطمن عليكي معاه "
وادام كل ده، وكالعادة برضه..
توافق (عزيزة)
Comments
Post a Comment