الحلقه الاولي بين نارين (عزت) و(عزيزة) .. لقطات من قصص حب الولاد والبنات
(عزت) و(عزيزة) .. لقطات من قصص حب الولاد والبنات
*********
مغامرات عاطفية شبابية هكتبها فى حلقات قصصية متصلة منفصلة.. ابطالها دايماً (عزت) و(عزيزة) ومعاهم دايما (محسن) و(هبة)
***********************
(عزت) بيعرف صاحبه (محسن) من 4 سنين لما كانو لسه فى سنة أولى كلية هندسة، ومن يومها مابيفترقوش، كبرت الصداقة بينهم وبقو أخوات، وكل يوم بيعدى كان بيثبت وبيثـبِّـت اللى بينهم، طبعا كتير اختلفو واتخانقو واتخاصمو لكن عمرهم ما بعدو ولا هانت على واحد فيهم عشرة التانى.. خصوصا بعد ما بقو جزء من أسرة بعض، وبيت بعض .
فى أول سنة اتعرفو فيها على بعض كانت اخت (محسن) _ واسمها طبعا (عزيزة) _ عندها 13 سنة.. يعنى فى تانية اعدادى.. يعنى لسه عيلة.. مش عيلة قوى يعنى.. ههههه.. البنت بصراحة كانت جميلة.. كانت وردة بتفتح ومن حظ (عزت) _ ابن المحظوظة، واللى بحقد عليه _ انها فتَّـحت لقيته ادامها.. واحنا عارفين يعنى إيه بنت فى السن ده تفتح عنيها تلاقى شاب وسيم ودمه خفيف زى (عزت) ادامها.. بتشوفه باستمرار تقريبا وعادى تتكلم كتير معاه وعادى تسمع اسمه طول الوقت فى البيت.. كلنا عارفين انها فى البداية هتسرح فيه وفى كلامه وتصرفاته أول ما تقفل باب اودتها عليها، بعدين هتبدأ تحكى عليه مع صحباتها وتجيب سيرته فى أى موضوع بيتكلمو فيه حتى لو كان طريقة عمل " الباديكير " فى دول الكاريبى.. ولما يسألوها صحباتها عنه هتقولهم طبعا :
" (عزت) ده اخويا مش اكتر "
بس على مين.. دول بناتيت زى بعض وحافظين بعض وعارفين انه اكتر..
بعدين هتبدأ تهتم باهتماماته وتهتم بتفاصيله وتحفظ كل حركاته وسكناته ويمكن كمان تقلد تصرفاته وتتأثر برأيه وقناعاته وتختار اختياراته وتراقب نظراته وفى وقت صغير تلاقى نفسها دخلت حياته..
وتبدأ تفسر كل حاجة بيعملها وكل كلمة بيقولها وتحلل إيه معناها بالنسبة ليها هيه ومن هنا هنلاقيها بتفرح أو تزعل حسب تحليلاتها دى.. ده غير بقى انها هتهتم بنفسها.. شكلها مثلا أو لبسهاوتهتم انها تسمع رأيه فيها.. وطبيعى انها تِـقرِف مامتها من كتر الكلام عنه طول الوقت.. (عزت) جاب، (عزت) قال (عزت) راح، (عزت) نجح، (عزت) ماجاش .. ليه ماجاش ؟، ما اتصلش.. ليه ماتصلش ياترى ؟.. وأكيد أكيد.. هيوحشها لو غاب كام يوم، أو كام ساعة، أو نقول انه هيوحشها على طول حتى وهو عندهم فى البيت.. وأوقات كتير هتتخابث على اخوها وتفضل تسأله عن حاجات كتييير يكون آخرها (عزت) فين ؟، إيه أخباره ؟.. ونلاقى البت بقت عايزه تنط كام سنة من عمرها وتكبرلها 3 أو 4 سنين ف غمضة عين عشان يبطل يتنيل ويشوفها عيلة.. وعشان تبقى أد البنات _ مقصوفين الرقبة طبعا _ اللى بيعجبو بالمحروس وبيكلموه وبتسمع حكاياتهم من اخوها وده بيخليها تطق م الغيظ والغيرة وتتجنن وتبقى مش على بعضها وبينها وبين نفسها ممكن تقرر تخاصمه وتتغير من ناحيته بس اساسى ده مش بيكون لأكتر من كام ساعة، أو ساعة، أو 10 دقايق بس يعنى .
أما (عزت) فكان بيعاملها بحسن نية على أنها اخته .. اخته فعلا من غير أى مبالغة.. وده لأنه عارف يعنى إيه حرمة البيوت وخصوصا لما يبقى بيت أعز صحابه وكمان لأنه متربى وبيراعى ربنا عمره ما رفع عينه عليها وبصلها بصة واد لبنت أو اتصرف واتعامل معاها غير انها أخته وانها لسه عيلة.. وده طبعا كان بيغيظ صاحبتنا جداا.. لحد سنة فاتت لما كانت (عزيزة) فى تانية ثانوى وأكيد من غير ما أقول انتو عارفين انها اختارت المواد العلمية اللى تدخلها كلية هندسة.. وكان عادى انها تاخد دروس فى كل المواد تقريبا وده كان بيخليها تخرج كتير واساسى انها تتعاكس وش.. والحق يعنى البت تتعاكس _ يا محظوظ يا (عزت) _ .. وصحيح إن أى بنت _ خصوصا اللى فى سن (عزيزة) _ بتفرح بمعاكسة الولاد ليها لكن برضه بتضايقها فى نفس الوقت.. وزى أى أم برضه على أد ما بتفرح إن بنتها بقت تتعاكس بيزيد خوفها عليها.. كانت أم (عزيزة) بتخاف عليها وتدعيلها دايما ربنا ينور طريقها ويجيبها بالسلامة وكانت الدعوات دى بتكتر اوى لما (عزت) بيكون عندهم فى البيت يعنى.. ومفيش مانع طبعا _ زى أى أم برضه _ انها تعد تحكى عن أدبها وأخلاقها شوية.. شويتين كدة وإزاى بتروح فى حالها وبتيجى ف حالها وإزاى بتعمل بنصيحتها ومش بتتأخر يادوبك من البيت للدرس ومن الدرس للبيت.. وكان ( عزت ) يسمع وهو بيهز راسه بيوافقها على كلامها وخلاص و.. ينفض .
وف يوم وهو جمب السنتر اللى بتاخد فيه الدروس شافها هيه وصحباتها ماشيين بسرعة وكان ماشى وراهم ولدين سمع (عزت) واحد منهم بيقول :
" طيب استنى بس يا آنسة (عزيزة) انا عايز اتكلم معاكى.. عايزك بس تسمعينى " ..
راحت (عزيزة) دورت وشها وقالته وهيه متنرفزة :
" ماتبطل غلاسة بقى والله لو ما مشيتش هتصل باخويا ييجى يربيك "_ همه كدة البنات يتعاكسو ويجيبو المشاكل لاخواتهم _ .. طبعا (عزت) ولدنا دم الحمشنة جرى ف عروقه وراح جرى ماسك فى خناق الواد وهدده لو اتعرضلها تانى هيخرب بيته ومشى معاها يوصلها لحد البيت.. كانت مكسوفة وفرحانة ومرتبكة وبتترعش وقلبها الشارع كله سامع دقاته.. وفضل (عزت) طول السكة يكلمها عن الواد ده وعنها وعن دروسها وهى تجاوب وعنيها فى الأرض بس فى الخباثة ترفع عنيها تبصله من وقت للتانى، ولما خلاص وصلو وقف ادام البيت وقالها انه هيرجع هو وأصر على كدة رغم انها مسكت فيه جااامد وخلاص قبل ما يمشى قالتله :
_ " (عزت) "
وقف وهو بيبصلها، فبصت ف عنيه وقالتله برقة الدنيا كلها وهى وشها حوالى 7 ألوان :
_ " شكرا "
ودخلت البيت جرى.. كانت أول مرة تتقابل عيونهم كدة وقف (عزت) مكانه متسمر كام ثانية.. حاسس بحاجة غريبة مستغربها ومش فاهم.. ولقى نفسه بيبتسم.. وبعد ما مشى كام خطوة وقف تانى وكأن فيه حاجة بتشده يبص وراه.. فبص.. شافها واقفة فى البلكونة.. فابتسم تانى وكمل طريقه .
أكيد أكيد انتو عارفين ومتأكدين زى ماهو عارف ومتأكد إن عيون (عزيزة) سحرته ورموشها هزمته بالضربة القاضية ومبقاش بيفكر ف حاجة غير انه عايز يشوف العيون دى تانى.. يشوفها على طووول.. ويتهزم تانى.. يتهزم على طووول.. وكلنا عارفين ومتأكدين برضه ان كلمة " شكرا " اللى اتقالت برقة تخلى كل جلاميد الصخر تدوب.. دوبت قلبه.. ومش بس نزلته من علِ ..لاء دا كمان بقى بين ايديها.. ده غير كلمة (عزت) اللى سمعها وهى بتناديه وكأنه أول مرة بيسمع اسمعه.. وفعلا كان اول مرة يسمع اسمه ويعرف انه حلو قوى كدة .
ومن اليوم ده ابتدت قصة حبهم.. واعترفتله (عزيزة) انها بتحبه من زمان واعترفلها هو انه هيحبها على طول.. بس.. بس فيه مشكلة.. (عزت) ضميره بيعذبه وبيأنبه وخصوصا كل ما يقابل (محسن) أو كل ما يروحله البيت.. مبقاش قادر يبص ف وش صاحبه خايف عنيه تيجى ف عينه ويكشف منها اللى مخبيه عنه.. طول الوقت كان بيلوم نفسه ازاى ساب نفسه يحب (عزيزة) وليه يديها الفرصة تتمادى ف حبها ليه.. كان المفروض صدها وبعد عنها وفهّـمها انه ما ينفعش.. بس هوه ينفع يخلى قلوبهم ما تنفعش تحب ؟؟!.. هوه مين قلبه بايده ؟ ومن امتى الحب بيتهزم ف معركة الاعتراف بوجوده ؟.. وبعدين مين قال انه لو كان عمل كدة كان هيستريح.. بالعكس كان هيظلم نفسه وهيتعبها والأهم انه هيظلم (عزيزة) وهيتعبها ويتعب أكتر.. كان (عزت) بيصارح (عزيزة) بكل اللى جواه ويقولها أد إيه عايش بين نارين لا هو قادر يقول لصاحبه يفهمه غلط ويخسره ويتسببلها ف مشكلة مع اخوها ولا هو قادر يبعد عنها ولا يسيبها لأنه.. بيحبها بجد.. وكان بيلاقى (عزيزة) عايشة نفس العذاب ويّـاه يمكن حتى أكتر.. فكان يقرر انه خلاص لازم يبعد وتحلفه (عزيزة) بأغلى ما عنده بلاش.. كان يقولها إن ( محسن ) هو أغلى ما عنده.. ويبعد.. ويعمل جامد ويمثل انه قادر على دموع قلبه وقادر يتحمل ناره.. لكن.. لكن دموع (عزيزة) كانت فوق احتماله وطاقته.. كانت تقوله " بحبك " وقلبها بينزف مع كل حرف فيها، ينزف قلبه معاه.. كانت تقوله " وحشتنى.. بموت من غيرك " وهيه روحها بتتسحب منها، فيفقد أى قدرة على الصمود أو المقاومة وما يقدرش يعمل حاجة غير انه يروح جرى يمسح دموع قلبها ويبوسه وياخد روحها ف حضنه ويطبطب عليها وهو بيترجاها تسامحه.. فتسامحه وتعاتبه وتضربه وتحضنه وتحلفه مايعملهاش تانى والا هتقتله.. ويحلفلها .
طيب والحل ؟.. إيه العمل ؟.. كان ده السؤال اللى دايما ( عزت ) بيسأله لروحه و بيسأله لـ (عزيزة).. ويفكرو سوا فى الأجوبة والاحتمالات وردات الفعل.. واتفقو على نقطتين.. أول واحدة إنهم لازم يواجهو ويصارحو أهاليهم بحبهم وخصوصا (محسن).. التانية.. إنهم بيحبو بعض ومتمسكين ببعض وهيتحملو سوا أى حاجة ممكن تحصل.. وبدأو بالتنفيذ وقررو إن أول حد يعرف هيه والدة (عزيزة) وده طبعا لأسباب استرتيجية مهمة وكتيرة أولها إن رضاها يتوقف عليه نجاحهم بنسبة 90%.. ودى كانت مهمة (عزيزة) فى الأول بعدين (عزت).. وتمت المهم بنجاح وأكتر ما كانو بيتمنو.. وده لأنها زى أى أم عارفة بنتها.. كانت عارفة من الأول.. ولأننا عارفين إنها كانت من جواها بتتمنى (عزت) لبنتها..
بعد الخطوة المهمة دى اللى فرحتهم وشجعتهم وادتلهم دافعة يستمرو ويكملو اتفاقهم.. كان الدور على (عزت) يقول لـ (محسن).. أكيد (عزت) فى البداية ماكنش عارف يقولها إزاى ولا امتى وكتير أوى عمل سيناريوهات وخطط لحوارات كانت كلها بتفشل وكل ما ييجى يقولهاله وخلاص اهو هتطلع لسانه يتجبس وينشف الكلام على لسانه.. لحد ما ف مرة كانو بيلعبو كورة ووقع(عزت) على الأرض فجرى (محسن) يطمن عليه ويسأله :
_ " انت كويس ؟ " ويمد ايده يقومه
** " آه ماتقلقش " ويقوم مع صاحبه و يكمل فجأة :
** " (محسن) انا بحب (عزيزة) وعايز ارتبط بيها ".. يسكت ثوانى
وقف فيها (محسن) ساكت بيبص لصاحبه فى استغراب.. فيكمل (عزت) :
** " الموضوع ده والله حصل مابقالوش شهر وانا أول ما حسيت كده واتأكدت إنى بحبها كنت عايز اقولك بس اترددت كتير يا صاحبى.. لكن فى النهاية كان لازم اقولك.. لازم.. وانا اهو بقولك.. واللى انت شايفه بقى.. بس انا بجد بحبها "
يفضل (محسن) ساكت شوية فيسأله (عزت) :
** " (محسن) ساكت ليه .. قلت إيه ؟.. ماتسكتش كدة "
يبص (محسن) ف عين صاحبه ويقوله :
_ " قابلتها برة البيت ؟ "
** " عمرى والله.. انت عارفنى وعارف اخلاقى كويس يا (محسن)، وكمان عارف (عزيزة) "
_ " ناوى على ايه ؟ "
** " ارتبط بيها .. يعنى أول ما نخلص السنادى أقول لأهلى ونيجى نخطبها وربنا يسهل فى اللى بعد كدة "
** " قلت إيه بقى يا (محسن) ماتسكتس كدة عشان خاطرى.. اهو انا كنت خايف اقولك عشان ماتزعلشى كدة "
يبتسم (محسن) وهو بيقول :
_ " انا مش زعلان منك ياض.. انا زعلان عليك.. هههههه ".. وياخد صاحبه بالحضن ويقوله :
_ " مش هلاقى أحسن منك لأختى.. خد بالك منها وحطها ف عنيك ".. يبص ف عينه ويكمل :
" صونها يا ( عزت ) عارف يعنى إيه تصونها "
** " عارف يا صاحبى واوعدك هصونها واحافظ عليها.. وعمرى ما هزعلها أبدا "
يضحك (محسن) وياخد صاحبه ويمشو وهو حاطط ايده على كتفه ويقوله:
_ " يا عم اجرى تزعل مين.. هههههه.. دى هتطلع عينك.. ههههه.. الله يكون فى عونك يابنى "
وفضلو يضحكو سوا ونزلو يكملو الماتش .
Comments
Post a Comment