ألف 400كرة سوداء تغطي خزان إفانهوي منعاً لإصابة مياهه بالسرطان
يبدو أن لكل مشكلة حل لدى الدول المتقدمة، ومن منطلق فيلم "الإرهاب والكباب" وجملته الشهيرة ".. في أوروبا والدول المتقدمة يحدث كذا.. وكذا .."، فإننا أوشكنا على ذكر هذه الكلمة في كل الموضوعات المتعلقة بالفكر العلمي والمتحضر المتعلق بحل المشكلات وإدارة الأزمات.
فعندما اكتشفت وزراة حماية المياه في لوس أنجلوس أن خزان إفانهوي للمياه الجوفية مستوى "البرومات" داخله عالي لدرجة أنه يشكل مادة مسرطنة داخل المياه عند التفاعل مع الشمس، فلم يقفوا حيارى أمام الأمر وحشدوا فكرهم العلمي من أجل إيجاد حل سريع لهذه المشكلة الخطيرة.
قرروا في البداية استخدام الكلور الذي يعمل على قتل البكتريا، ولكن ظل تفاعل الشمس داخل المياه هو الأمر الذي يسبب وجود المادة المسرطنة داخل مياه الخزان، ليشير العلماء إلى أن الأقمشة أو الأغطية على البحيرة ستستغرق وقتاً طويلاً لانشائها، فضلاً عن إنها باهظة الثمن، الأمر الذي يجعل الضرر أيضاً يتخلل المكان.
اقترح أحد علماء الأحياء الذي كان يعمل بإحدى برامج العمل بالدوحة إلى الاستعانة بـ"كرات الطيور" التي سميت لذلك لاستخدامها في المطارات لمنع الطيور من التجمع وعرقلة سير الطائرات.
كرات الطيور تحتوي على البولي اثيلين وتكلفة كل واحدة منها 40 سنتاً فقط، وتعد هي الحل الوحيد لأنها مصنوعة من الكربون الأسود وهو الوحيد الذي يستطيع تحويل آشعة الشمس الفوق بنفسجية الضارة التي تتفاعل مع المياه منعاً لتحويلها لبحيرة من المياه المسرطنة.
وتم اسقاط 400 ألفاً من الكرات داخل الخزان، لتظل متواجدة داخله خلال الأربع أو الخمس سنوات القادمة، إلى أن يتم الانتهاء من الخزان الجديد أسفل الأرض.
Comments
Post a Comment