حرس نتنياهو يجبر مراسلة "الجزيرة" على خلع ملابسها رغم حملها
نجوان سمري |
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن سمري "31 عاما"، قولها إن "الفتاة (إحدى أفراد "شاباك") التي قامت بتفتيشي تركتني بالملابس الداخلية وقامت بلمس كل جزء من جسدي رغم قولي لها بأنني حامل وطلبت مني أن أخلع حمالة الصدر ولكني رفضت ولذلك تم منعي من الدخول".
وأضافت سمري التي تعمل مراسلة القناة باللغة الانجليزية : وصلنا إلى مكان مؤتمر نتنياهو في القدس، وكنت قد أرسلت أسماء أعضاء الفريق وهما وليد العمري مدير المكتب والمراسلة شيرين أبو عاقلة، ووصلنا إلى المكان وفقا للائحة الزمنية التي تم تحديدها ، وقبل أن نصل اتصل بي مصور القناة وقال بصوت غاضب إن الأمن الإسرائيلي طلب منهم أن يصلوا قبلنا بساعتين وطلبوا منه ومن مساعده خلع ملابسهم.
وتابعت: وصلت مع أبو عاقلة والعمري للقاء ووقفنا مع الصحفيين الأجانب في طابور للتفتيش الأمني، ورغم أنهم تأكدوا أن لدينا بطاقة إسرائيلية، الا أنهم طلبوا منا أن ننتظر جانبا، وانتظرنا نصف ساعة، وخلالها رأينا العديد من الصحفيين العرب ينضمون للطابور معنا.
وأكدت أن الأمن الإسرائيلي فرض طابورين، أحدهما للصحفيين العرب والآخر للصحفيين الآخرين.
وأشارت مراسلة الجزيرة أنه بعد نصف ساعة من الانتظار "اشتكيت من صعوبة الوقوف لفترة طويلة نظرا لحملي، فسمحوا لي بالجلوس والانتظار وعندما جاء دوري للتفتيش طلبوا مني خلع ملابسي وبقيت بملابسي الداخلية فقط".
وتابعت بأن الفتاة التي قامت بتفتيشها "قامت بلمس كل جزء من جسدي لمدة ربع ساعة وقلت لها أنني حامل وطلبت منها عدم استخدام جهاز الفحص اليدوي".
وأشارت سمري إلى أن تعنت الأمن الإسرائيلي لم يتوقف عند هذا الحد بل أمرها الأمن بخلع حمالة الصدر حتى تدخل كما فعل من سبقها وإذا لم تخلع حمالة الصدر لن تدخل اللقاء وعندما رفضت تم منعي من الدخول.
وقالت سمري للصحيفة إن المتحدث باسم مكتب الأمن شاهدها وهي بملابسها الداخلية واهتم بما يحدث وسمع مني ما حدث وقال لي "لا تقومي بالتمثيل".
وختمت مراسلة الجزيرة حديثها مع الصحيفة بالقول : "حتى لو كنت حضرت لقاء نتتنياهو بالبكيني لكانوا أمروني بخلع المزيد ".
وقرر افراد طاقم "الجزيرة" بعدم الدخول تضامنا مع زميلتهم واحتجاجا على هذا التفتيش الاستفزازي.
" الجزيرة" تشكو
قدم الصحافي وليد العمري مدير مكتب "الجزيرة" في الدولة العبرية والأرضي الفلسطينية شكوى إلى كل من مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي وديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي واتحاد المراسلين الأجانب في إسرائيل احتجاجا على إجراءات التفتيش المذلة التي خضعت إليها مراسلة القناة باللغة الانجليزية نجوان سمري إثناء محاولتها تغطية اللقاء الصحافي مع نتنياهو مساء الثلاثاء مع المراسلين الأجانب وهو لقاء سنوي.
وقال العمري إن سمري تعرضت لإذلال خلال خضوع المراسلين لتفتيش دقيق ومفتعل واستفزازي من قبل أفراد جهاز الشاباك في مدخل قاعة اللقاء، حيث طلبت فاحصة أمنية من أفراد "شاباك" من سمري بخلع ملابسها من وراء ستار خلال هذا التفتيش حيث رفضت ذلك حينها لم يسمح لها بدخول القاعة.
..وصحفيون أتراك ومراسلون من دول أجنبية
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن مدير مكتب الصحافة الحكومي رد على شكاوى الصحافيين بادعائه"إنه تم خلال الحدث الذي قمنا بتنظيمه الحرص على الدخول المريح والسريع للصحافيين الأجانب، بما في ذلك الإعلان مسبقا عن ساعة الدخول، وإن كان حدث خلل قد وقع - فهذا يؤسف جدا، ولكن الموضوع يقع تحت مسؤولية جهاز شاباك".
Comments
Post a Comment