الحياة على الفيس بوك علا بركات
حيانا أشعر بأننى أكرهه
ذلك الموقع الذى قلب حياتنا إلى نظرية بحتة
أصبحت مشاعرنا عند أطراف أصابعنا
أصبحنا نحب ونكره, نصرخ ونغنى, نتحدث ونتفاعل, نصادق ونعادى, نحيى كل مشاعرنا بمجرد صورة أو أغنية أو تعليق تضعه أصابعنا على الفيس بوك.
أصبحنا لا شىء
لا بشر
لا أحياء
على الفيس بوك
التواصل أسرع بالتأكيد
والتفاعل أعمق وبضغة زر نتشارك فى كل شىء حلو ومر
لكننا فقدنا مع ذلك شعورنا بالحياة
أصبحنا نسرع عائدين إلى بيوتنا بعد يوم به ما به من هموم أو أفراح لنبثها على الفيس بوك
حتى التهنئة بالمناسبات والهدايا أصبحت افتراضية عبر الفيس بوك
حتى مزرعة الأحلام أو أحواض السمك, افتراضية
نتحدث مع ناس ونتعرف عليهم، وقد نتبادل الهواتف وقد نلتقى فى مناسبات مفرحة أو محزنة لكننا فى النهاية نجد أنفسنا متجمدين بالساعات على الفيس بوك.
أصبح كل متعتنا
كل مشاعرنا
كل همنا
شيئاً فشيئاً يتسلل ليصبح حقيقتنا
أحيانا.. لم نعد نستطيع التفرقة بينه كعالم افتراضى وبين العالم الواقعى
بل إننا نهرب من الواقع إليه
لأنه أسهل
يموت خالد سعيد فنصبح كلنا خالد سعيد
تنفجر سيارة ملغومة فى ضحايا أبرياء يمارسون طقوس دينهم يوم عيدهم فنصبح كلنا ضد الإرهاب
بينما الأسهل أن نبلغ الأمن عمن نستشعر خطورتهم على بلادنا
هؤلاء الذين فجروا السيارة أمام الكنسية.. هل هبطوا من السماء؟ هل دخلوا مصر عن طريق الانتقال الآنى؟ هل أدخلوا ما صنعوا به قنابلهم عن طريق طاقية الإخفاء؟ ألم يثيروا شكوك أى شخص بأى طريقة؟ ألم يشتروا كميات هائلة من مواد تستخدم فى صنع القنابل مثلا؟ ألم يتجمعوا عند واحد منهم ليلة بعد أخرى يخططون لما حدث؟ أسئلة كثيرة جداً، والسؤال الأهم لماذا لم يشاهدهم أحد؟ لماذا لم يشك فيهم أحد؟
هل لأننا جميعا انشغلنا بحياتنا الجديدة على الفيس بوك؟
ذلك الموقع الذى قلب حياتنا إلى نظرية بحتة
أصبحت مشاعرنا عند أطراف أصابعنا
أصبحنا نحب ونكره, نصرخ ونغنى, نتحدث ونتفاعل, نصادق ونعادى, نحيى كل مشاعرنا بمجرد صورة أو أغنية أو تعليق تضعه أصابعنا على الفيس بوك.
أصبحنا لا شىء
لا بشر
لا أحياء
على الفيس بوك
التواصل أسرع بالتأكيد
والتفاعل أعمق وبضغة زر نتشارك فى كل شىء حلو ومر
لكننا فقدنا مع ذلك شعورنا بالحياة
أصبحنا نسرع عائدين إلى بيوتنا بعد يوم به ما به من هموم أو أفراح لنبثها على الفيس بوك
حتى التهنئة بالمناسبات والهدايا أصبحت افتراضية عبر الفيس بوك
حتى مزرعة الأحلام أو أحواض السمك, افتراضية
نتحدث مع ناس ونتعرف عليهم، وقد نتبادل الهواتف وقد نلتقى فى مناسبات مفرحة أو محزنة لكننا فى النهاية نجد أنفسنا متجمدين بالساعات على الفيس بوك.
أصبح كل متعتنا
كل مشاعرنا
كل همنا
شيئاً فشيئاً يتسلل ليصبح حقيقتنا
أحيانا.. لم نعد نستطيع التفرقة بينه كعالم افتراضى وبين العالم الواقعى
بل إننا نهرب من الواقع إليه
لأنه أسهل
يموت خالد سعيد فنصبح كلنا خالد سعيد
تنفجر سيارة ملغومة فى ضحايا أبرياء يمارسون طقوس دينهم يوم عيدهم فنصبح كلنا ضد الإرهاب
بينما الأسهل أن نبلغ الأمن عمن نستشعر خطورتهم على بلادنا
هؤلاء الذين فجروا السيارة أمام الكنسية.. هل هبطوا من السماء؟ هل دخلوا مصر عن طريق الانتقال الآنى؟ هل أدخلوا ما صنعوا به قنابلهم عن طريق طاقية الإخفاء؟ ألم يثيروا شكوك أى شخص بأى طريقة؟ ألم يشتروا كميات هائلة من مواد تستخدم فى صنع القنابل مثلا؟ ألم يتجمعوا عند واحد منهم ليلة بعد أخرى يخططون لما حدث؟ أسئلة كثيرة جداً، والسؤال الأهم لماذا لم يشاهدهم أحد؟ لماذا لم يشك فيهم أحد؟
هل لأننا جميعا انشغلنا بحياتنا الجديدة على الفيس بوك؟
Comments
Post a Comment